رحلة الدراسة في نيوزيلندا تبدأ هنا
كثيرًا ما يغفل الطلبة عن نيوزيلندا كأحد الوجهات الدراسية لإكمال مسيرتهم التعليمية فيها، إذ تعتبر من أفضل الأماكن في العالم للعيش والدراسة وذلك بفضل نظامها التعليمي العالمي المشهور ونمط الحياة الذي لا مثيل له. ما مكن نيوزيلندا في الآونة الأخيرة من أن تصبح مستقطب جميع الطلاب من جميع أنحاء العالم.
من أعظم الفوائد لاختيار نيوزيلندا كأحد الوجهات الأساسية للدراسة في الخارج ليس فقط اكتشاف أشياء ومناطق لاحصر لها وحسب. بل الأهمّ من ذلك، هو إمكانية الدراسة في أشهر الجامعات العالمية سواء أردت العيش في المدن الكبيرة والصاخبة، أو ضمن المناطق والمدن الصغيرة. ستجد الكثير من الخيارات المتنوعة المفتوحة أمامك بما يلبّي خيالك وطموحاتك التعليمية والمهنية. والأعظم من ذلك بكثير، هو الدراسة باللغة الإنجليزية والتي ستمنحك القدرة على التحدّث بلغةٍ أخرى غير لغتك الأم وإتقانها لدرجة التحدّث بها مثل السكان الأصليين المحلييّن.
أثناء إكمالك لتحصيلك العلميّ، ستجد العديد من الفرص التي ستتيح لك إثراء سيرتك الذاتية، وبناء العديد من العلاقات الاجتماعية والمهنية من خلال حضور الورش التدريبية الجامعية التي تتيح لك حضورها جنبًا إلى جنب مع المواد الأكاديمية الأخرى، أو الالتحاق بالتدريب العملي بدوام كامل لدى المنظمات المهنية والأكاديمية التي تُعنى بتحضيرك لسوق العمل وتقوية مهارات التواصل لديك بما يُكسبك سيرةً ذاتيةً مميزة وفريدة من نوعها.
ليس من قَبيل المبالغة القول بأن شعب نيوزيلندا من ألطف شعوب العالم على الإطلاق. وتشّكل فكرة الوصول إلى بلدٍ غريب والتعامل مع أشخاص غرباء رهابًا بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يطمحون بالسفر، ولكن في نيوزلندا تحديدًا لا داعي للقلق! إذ أنك ستجد الترحيب والتعاون المطلق من لحظة وصولك إلى المطار عندما يسعى الجميع لتأمين وصولك إلى وجهتك وضمان راحتك، بالإضافة إلى التعامل المريح والمثمر من قبل الموظفين في كافة الجامعات بحيث لن تجد أيّ صعوبة في التعلّم والتأقلم مع الوسط المحيط.
لا شكّ أنك قد سمعت عن جمال وروعة المناظر الطبيعية الموجودة في نيوزيلندا. والحقيقة هي أن المناظر الطبيعية الموجودة هناك هي من أكثر المناطق التي تحبس الأنفاس في العالم. سترغب باقتناء كاميرا لتصوير كل مشهد تراه عينيك أمامها. ستعيش في نيوزيلندا حياةً مليئةً بالمغامرة بعيدًا عن الملل والخوف من الوحدة. بإمكانك تجربة القفز من المظلات أو الحبال كما لو كنت جزءًا من مجموعة الفيلم الشهير “سيد الخواتم Lord of the Rings“. ليس ذلك وحسب، بل ستتمكن من التنقل في المتنزّهات والحقول الخضراء الممتدة على مدّ النظر لتتعامل مع العديد من الحيوانات الأليفة وغير المؤذية على عكس الحيوانات الموجودة في أستراليا.
لا يجد سكان نيوزيلندا مشكلةً في الرسوم الدراسية بحيث تعتبر رخيصة بالنسبة إليهم، إلا أنها قد تكون مكلفةً بعض الشيء بالنسبة للطلاب الأجانب. وفيما يلي قائمة تقديرية برسوم الدراسة في نيوزلندا. يمكنك الاطلاع عليها للجزم فيما إذا كنت قادرًا على الدراسة في نيوزلندا أم لا.
الرسوم المدرسية | 11000-25000$ |
الدبلومات/ الشهادات | 12425-18500$ |
درجة البكالوريوس | 22000-32000$ |
دراسات عليا | 26000-37000$ |
دكتوراه | 6500-9000$ |
وللحديث عن رسوم المعيشة في نيوزيلندا يمكننا القول بأن الشخص الواحد يحتاج ما بين 3-4 آلاف دولار نيوزلندي شهريًا، وهنا قائمة بأهم الأساسيات التي يسأل عنها كل شخص قبيل سفره:
النفقات | التكلفة الشهرية (بالدولار النيوزيلندي$) |
آجار شقة (85م) | 1490- 2295 دولار نيوزيلندي |
خدمة إنترنت غير محدودة شهريًا | 82 دولار نيوزيلندي |
نفقات شهرية (ماء وكهرباء) | 177 دولار نيوزيلندي |
وجبة غداء في مطعم | 20 دولار نيوزيلندي |
وجبة كومبو في مطعم الوجبات السريعة | 11 دولار نيوزيلندي |
مشروب في مقهى (قهوة- نسكافيه- كابتشينو) | 5 دولار نيوزيلندي |
بطاقة مترو شهرية | 181 دولار نيوزيلندي |
أجرة تكسي (8 كم ) | 31 دولار نيوزيلندي |
في حال كانت مدة الدراسة لديك ستزيد عن ثلاثة أشهر، سينبغي عليك حينها طلب تأشيرة دخول (فيزا) عبر اتباع الخطوات التالية:
ملاحظة: يمكنك تقديم طلب الحصول على فيزا من أقرب سفارة نيوزيلندية إليك.
إن كنت مؤهلًا يمكن الاستفادة من نظام الرعاية الصحية العام المقدّم من قبل الحكومة النيوزيلندية، والتي تتكفل به الدولة بشكلٍ كلّي. وإن لم تكن مؤهلًا لذلك، فينبغي عليك الحصول على تأمين صحي شامل.
الأشخاص المؤهلين للحصول على التأمين الصحي الشامل من الحكومة النيوزيلندية هم:
إن كنت ممن لا يستطيعون تحمّل جميع التكاليف السابقة، فلا داعي لفقدان الأمل واليأس. تقدم جامعات نيوزيلندا العديد من المنح الدراسية الجزئية والكاملة سنويًا وذلك تقديرًا للأشخاص المتفوقين أكاديميًا والذين يملكون مهاراتٍ عاليةٍ بحيث تتيح الفرصة للطلاب الموهوبين تطوير معارفهم ومهاراتهم، فضلًا عن فرصة مواجهة تحدياتٍ وتجاربٍ جديدةٍ قد لا تكون متاحة.
تُدير الجامعات النيوزيلندية مجموعةً واسعةً من المنح الدراسية في جميع المستويات (البكالوريوس، الماستر، الدكتوراه) والتخصصات عبر لجنة المنح الدراسية التابعة لها نيابةً عن الجمعيات المانحة والخيرية وغيرها من المنظمات والجهات المسؤولة.
ومن أهم الجامعات التي تقدم منح دراسية في نيوزيلاند نذكر مايلي:
لكلّ منحة معاييرها الخاصّة والشروط التي ينبغي تواجدها لدى المتقدّم، لذلك ينبغي على المتقدّم الاطلاع أولًا على لوائح معايير المنحة والتحقق منها للتأكد من أهليتهم وفهمهم لبرنامج المنح الدراسية.
تستخدم الجامعات النيوزيلندية نظام تقديم الطلبات عبر الانترنت، وللتقديم على المنحة يجب أن تسجّل في نظام المنحة الإلكتروني، وتقوم بملئ استمارة المنحة عبر إدخال المعلومات الشخصية وإرفاق جميع الوثائق المطلوبة.
لكلّ منحة دراسية تاريخ إقفال محددٍّ لا يمكن تغييره، ولا يمكنك تعبئة استمارة التقديم للمنحة بعد انتهائه لذلك احرص على التقديم وتجهيز جميع أوراقك قبل فترةٍ معينةٍ من تاريخ إغلاق المنحة تجنبًا لأي مشكلة.
إن واجهت أيّ مشكلة في التقديم على المنحة الدراسية، يمكنك الاستعانة بفريق المنح الدراسية في نيوزيلندا والذي سيوضّح لك أي شيء تحتاجه عبر التواصل مع scholarships-cf@universitiesnz.ac.nz
تعتبر نيوزيلندا المقرّ الرئيسي لأهم أربع جامعات حسب تصنيف كيو إس QS لأفضل 500 جامعة في العالم حسب إحصائيات عام 2020 وهي:
عند ذهابك للاستقرار في نيوزيلندا ، ستحتاج إلى تأمين سكن يناسبك ويتلائم مع نمط حياتك. هناك العديد من الخيارات المتاحة أمامك بحيث يمكنك العيش ضمن السكن الجامعي، أو ضمن شقة، أو في أحد الأوتيلات.
يتواجد عادةً على بعد مسافة سير من الحرم الجامعي. يوفّر السكن الجامعي غرف معيشة مفردة أو مشتركة مع وجود قاعة طعام مشتركة كبيرة، وغرفة غسيل للملابس، كما ستجد برنامجًا مفعمًا بالحيوية للأنشطة الاجتماعية في أيام العطلة.
عبر العيش مع عائلةٍ نيوزيلنديةٍ ضمن منزلهم، بحيث تستأجر غرفةً مفروشةً بالكامل في تلك الشقة. ستساعدك المعيشة هكذا في الاستقرار بشكلٍ سريع في نيوزيلندا. إذ تعتبر الإقامة المنزلية بمثابة طريقةٍ رائعةٍ للتعرف على بعض النيوزيلنديين اللطيفين، وفرصةً ثمينةً لتطوير مهاراتك في اللغة الإنجليزية، والحصول على نظرةٍ عن قرب على طريقة حياة وثقافة نيوزيلندا.
وذلك عبر استئجار شقّةٍ مؤلفةٍ من غرفةٍ واحدةٍ أو أكثر في المدينة أو ضواحيها. يعتبر هذا الخيار أكثر كلفةً مما سبق، إذ سينبغي عليك دفع فواتير الهاتف، والكهرباء، والماء لوحدك. أغلب الشقق تكون مفروشة بالكامل ومجهزّة من جميع المعدّات التي ستحتاجها.
تساعدك فرصة الحصول على عمل أثناء مسيرتك الدراسية على دفع بعض تكاليف المعيشة، وتتيح لك فرصة التعرّف على أشخاصٍ جددٍ، بالإضافة إلى تقوية مهاراتك اللغوية والتحدّث بطلاقة.
وعادةً ما تسمح تأشيرات الطلاب النيوزيلندية للطلاب المتفرغين بالعمل لمدةٍ تصل إلى 20 ساعة في الأسبوع خلال العام الدراسي تقريبًا، وما يصل إلى 40 ساعة في الأسبوع خلال أيام العطلة الصيفية. وينطبق هذا على كلٍّ من طلاب المدارس الثانوية والتعليم العالي. كما يمكن لطلاب الماجستير والدكتوراه العمل في الأبحاث لمدةٍ تصل إلى 40 ساعة في الأسبوع على مدار العام الدراسيّ.
قد تبدو نيوزيلندا وكأنها بلدٌ صغيرٌ، ولكنها من أكثر البلدان الغنية بالمحميات الطبيعية، والمناظر المثالية التي تجعلها أحد أهمّ الوجهات السياحية التي ينبغي زيارتها من قبل محبّي النشاطات والمغامرات.
تشتهر نيوزيلندا بالنبيذ الطازج، والطعام المحلّي، والأنشطة المثيرة والمسليّة وسط جوٍّ من الهواء الطلق. يمكنك ركوب الدراجات فهي أحد أشهر الأنشطة الترفيهية هناك، والتي ستمكّنك من اكتشاف المناظر الطبيعية الخلاّبة وتجربة مساراتٍ عديدةٍ بعيدًا عن الطرقات المزدحمة والضجيج. فضلًا عن ذلك كلّه، يمكنك تجربة التجديف والغوص إذ يمكنك خوض أجمل تجربة تجديف وغوص في العالم في نيوزيلندا، وذلك بفضل غنى البلاد بالبحيرات السلّمية والأنهار.
إن كنت مؤهلًا يمكن الاستفادة من نظام الرعاية الصحية العام المقدّم من قبل الحكومة النيوزيلندية، والتي تتكفل به الدولة بشكلٍ كلّي. وإن لم تكن مؤهلًا لذلك، فينبغي عليك الحصول على تأمين صحي شامل.
الأشخاص المؤهلين للحصول على التأمين الصحي الشامل من الحكومة النيوزيلندية هم:
صُنّفت نيوزيلندا على رأس قائمة البلدان الأكثر أمنًا وأمانًا في العالم، فقد اعتاد الناس على عيش حياةٍ هادئةٍ هناك بعيدًا عن الجرائم والفوضى وعن كافّة المشاكل الأخرى. وبالتأكيد نحن لا ننفي وقوع أيّ جريمةٍ في نيوزيلندا، ولكنها أقلُّ مما هي عليه بكثيرٍ في العديد من البلدان الأخرى.
بالمقارنة مع البلدان الأخرى، فإن نيوزيلندا من البلدان التي تكاد تختفي فيها العنصرية، والصراعات الشخصية، وجميع أساليب العنف الأخرى.
التحدي الأول والأهم الذي يجب على كل طالب دوليّ أن يواجهه هو الصدمة الثقافية التي ستمر بها أثناء التكيف مع حياتك في بلدٍ جديد. إذ ستختلف الطرق التي ستتعامل بها مع الناس في نيوزيلندا، كما ستلاحظ فرقًا في الثقافة، والجو. لكن أليس هذا ما نسافر من أجله إلى الخارج ؟ “التغيير”؟ أعتقد أنه لا ينبغي عليك انتقاد أن هذه الأمور، بل محاولة التكيف معها. ومن المهم جدًا محاولتك لفهم الاختلافات في أسرع ما يمكن.
يواجه أغلب الطلاب الأجانب مشكلةً سواء في التواصل مع الطلاب الدوليين أو مع أساتذتهم في الجامعة وذلك بسبب صعوبة اللغة واختلاف اللهجة من شخصٍ إلى آخر. والحلّ الوحيد من وجهة نظري هو زيادة التواصل مع الناس، والابتعاد عن الخجل والبدء بمحادثةٍ طويلةٍ في أول فرصةٍ تسنح لك بذلك.
هناك العديد من الجامعات التي تسمح لك بالعمل أثناء دراستك عبر طلب تصريح عملٍ من قبل الجهة المسؤولة. وخصوصًا لطلاب الدكتوراه إذ يمكنهم المشاركة في أعمال الجامعة والمساعدة في الأبحاث مما سيمكّنهم من كسب الأموال والتخفيف من عناء غلاء المعيشة هناك.