أفضل أفلام الأبطال الخارقين في السنوات العشر الأخيرة: بين مارفل ودي سي من يفوز؟

هذا رأي المخرج العالمي “مارتن سكورسيزي” في صناعة أفلام “السوبر هيروز”.

مهلاً.. هل صدمت عزيزي القارئ من هذه البداية. أنت لم تخطئ في قراءة العنوان الرئيسي لهذا المقال، ولم يحيلك الرابط الذي ضغطت عليه لمقالٍ مغاير تماماً. نعم هذا مقال عن أفضل أفلام الأبطال الخارقين.

لكن ربما أتفق مع سكورسيزي في أن هذه الأفلام لا تحقق الفائدة، ولا تقدم محتوى عميقًا وهادفًا، ولكن لا أقول إني لا أتابعها، فهي بالتأكيد تحقق الكثير من التسلية والمتعة، وتعمل على زيادة إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بفعل عامل الإثارة الذي تحققه معارك الخير والشر أثناء المشاهدة.

ربما قصص الأبطال والتي تعتمد على الخيال بشكلٍ كبير، هي ملجأ للولوج لذلك العالم، نهرب من خلالها من واقعنا، ضعفنا، وفشلنا من مواجهة الخوف والتحديات في عالمنا الواقعي. تشعرنا كذلك الأمر، بنشوة الانتصارات. بالقوة التي نرغب بامتلاكها يومًا. تلك الأعمال السينمائية والتي تحظى بشعبية كبيرة، وتكاد تكون.. بل هي كذلك الأكثر تحقيقًا للإيرادات في شباك التذاكر.

في طبيعتنا البشرية نحب القوي، ومن له كلمة وسلطة على الآخر، كيف وإن كان هذا القوي يتجسد بشخصية خارقة عبر الأفلام، شخصية بمقدورها التغلب على الظلم والأشرار، إحقاق الحق ونشر العدالة. شخصيات تمتلك من الأخلاق ما يكفي، وهذا ما بتنا نبحث عنه في عالمنا. بالإضافة إلى تمتع بعضها ببنية جسدية قوية، وشكلٍ جذاب.

عشاق السوبر هيروز يدركون وجود عملاقين اثنين يخوضان غمار المنافسة والإنتاج في هذا النوع من الأفلام، وهما مارفل ودي سي كوميكس. وكل واحدة لديها رؤيتها الفنية في تقديم أبطالها الخارقين. فنلاحظ مثلاً أن شخصيات دي سي تمتلك مقدرات خاصة منذ الولادة، تتمثل دائماً بأغلبها الكائنات الأسطورية والآلهة إذا ما استثنينا باتمان فهو بشري. بينما مارفل شخصياتها بأغلبها طبيعية، حصلت على قواها الخارقة نتيجة حدث مأساوي أو خسارة ما.

في هذا المقال سنتناول أهم عشرة أفلام في السنوات العشر الأخيرة، بشكل تراتبي حسب السنوات. من بين مارفل ودي سي من سيفوز بأكبر عدد من الأفلام في هذه القائمة؟ هيا لنعرف ذلك…

اقرأ أيضًا: هل سرقت شركة مارفل شخصيات دي سي كوميكس الشهيرة أم العكس؟ تاريخ صراع القصص المصورة

هذا العمل بنسخته الأولى، كان بمثابة احتفالية أو مهرجان مارفل. فشهد المنتقمون لم شمل جميع الأبطال الخارقين، الذين صنعتهم مارفل ودبت فيهم الحياة، فجمعتهم في عملٍ فنيٍ واحد.

قصة الفيلم تدور حول “نيك فيوري” مدير منظمة شيلدر السرية، يرسل في طلب فريق من الأبطال الخارقين يسمى بالأفنجرز. وذلك لحماية كوكب الأرض من تهديدات لوكي، الأخ غير الشقيق لثور. حيث يقوم لوكي بالاستيلاء على حجر التراكست، الذي يمتلك طاقة هائلة سيفتح من خلاله بوابة عالم آخر. يجتمع الأبطال لمواجهة شر لوكي، ورفع الظلم عن الأرض.

يصف الناقد “جوش ويلدينج” الفيلم بأنه: “ذكي ومضحك وعاطفي ومدهش تمامًا. المنتقمون عمل يتطلب تكرار المشاهدة، لما يقدمه من متعة. لقد قدم المخرج Joss Whedon ما هو ببساطة فيلم ملحمي تحفة”.

تدور أحداث الفيلم حول شخصية كلارك كينيت “سوبر مان” البطل الخارق، الذي يرسل إلى الأرض في طفولته، من قبل والده جور إيل وزوجته، بسبب تدمير كوكب كريبتون، فيقرر والده بعد معرفته بأن نهاية الكوكب باتت قريبة، يقوم بسرقة المخطوطة الجينية التي يسعى إليها “زود” والذي يمثل قوى الشر، ويضعها في الحمض النووي لطفله الرضيع.

في الأرض يتبناه الزوجان جوناثان وماراتا كينت، فينشآنه على قيم الخير والأخلاق. وهو يعلم أن لديه قوى غير اعتيادية، لا يمتلكها بنو البشر. يسافر لاحقًا لاكتشاف نفسه أكثر، والتعرف على مقدراته الخارقة بشكل أفضل، حتى يتمكن من مواجهة قوات زود وردعهم.

أثنى الناقد “تشيس ويل” على أداء هنري كافيل وحضوره حيث قال: “هنري كافيل يبث حياة جديدة في Man of Steel. واعتبر الفيلم النسخة الأكثر واقعية من سوبرمان”.

في نقطة كونية بعيدة جدًا في الفضاء، تدور أحداث الفيلم الذي يرصد حكاية صائد الجوائز الأمريكي “بيتر كويل”، الذي يطارد مجرمًا اسمه رونان بسبب سرقته لجرم سماوي. يكتشف بيتر أهمية هذا الجرم والقوة التي يتمتع بها، وأن وقوعه في أيادي الأشرار سيهدد استقرار الكون. لذا يحاول تجنب الأخطار من خلال  عقد صفقة مع مجموعة من الكائنات الفضائية الغريبة (صاروخ راكون مدبب بالسلاح، جروت شبيه بشجرة الإنسان، غامورا غامورا، ودراكس المدمر الذي يحركه الانتقام). وذلك من أجل استرداد الجرم السماوي المسروق.

أشاد الناقد “ألين آدامز” بخيار مارفل حيث كتب: “كان Guardians of the Galaxy خيارًا خارج الصندوق من قبل Marvel، مقامرة ضخمة أتت ثمارها بشكل جيد. إنها أوبرا فضائية ملحمية، وكوميديا ​​جيدة التصميم، وتجربة مذهلة بصريًا”.

تدور قصة الفيلم حول المنتقمين وتحديداً “كابتن أمريكا” و“الرجل الحديدي”، ومحاولة المنظمات الحكومية التحكم في أنشطة الأبطال الخارقين، ومجابهة فريق المنتقمين وإخضاعهم للبقاء تحت سيطرتها، وخاصة بعد القضاء على الآلي ألترون. الأمر الذي يخلق صراع بين كابتن أمريكا والرجل الحديدي، حيث رفض الأول الخضوع لأوامر الحكومة، وقبل الثاني القانون الذي أعلنته الحكومة، والتي نجحت بتقسيمهم وإضعافهم.

من خلال مدونتها الخاصة كتبت الناقدة “روث مراميس” عن الفيلم: “إنه جدير بالثناء لوجود التوازن الصحيح بين القصة والشخصية والعاطفة والفكاهة، عمل عالي الجودة. تم تصميم مشاهد القتال جيدًا، بحيث يمكنك بالفعل مشاهدة الحدث على الرغم من العدد الهائل من الأشخاص الذين يقاتلون”.

“وايد ويلسون” جندي سابق في القوات الخاصة تم تسريحه بطريقة تعسفية، وصار يعمل مرتزقًا. أصيب بمرض السرطان وعرضت عليه إحدى المنظمات للشخصيات الخارقة أن تقوم بعملية علاجه. أثناء العملية تحدث أخطاء جسيمة، بعد أن حقنوه بمصل مصمم لإيقاظ الجينات الطافرة، تسبب بتشوه جسده. لكن هذا الخطأ الفادح يكون له تأثير إيجابي عليه، حيث يكسبه قوة خارقة تمكنه من معالجة نفسه تلقائياً، مهما كان حجم الضرر قاسيًا وبليغًا لن يؤثر به. يطلق على نفسه اسم “ديدبول” وهنا يقرر الاستفادة من قواه الخارقة، والاننقام من الأشخاص المسؤولين عن تدمير حياته الشخصية.

كتبت الناقدة “جوردي سيركين”: “من السهل صنع فيلم خارق هذه الأيام. ومع ذلك، لا يكون الفيلم شيئًا بدون كتاب عظماء يفهمون الشخصية والممثل الشغوف بها. رايان رينولد هو ديدبول”.

اقرأ أيضًا: شخصيات في عالم الكوميكس يشبهون ديدبول Deadpool .. أو يفوقونه جنوناً!

في عام 1918 خلال الحرب العالمية الأولى، تسقط طائرة قبالة سواحل جزيرة نائية، تسكنها النساء فقط وتحكمها الملكة “هيبوليتا”. تلتقي أميرة الأمازون “ديانا” المرأة الخارقة، بالطيار الأمريكي “ستيفن تريغور” والذي كان على متن الطائرة التي سقطت. تقوم بإنقاذه ممن كانوا يلاحقونه لقتله. يخبرها ستيفن أن هناك حرب عالمية قائمة خطيرة ستنهي حياة الكثير من البشر.

لتعتقد ديانا أن الأسطورة القديمة بدأت تتحقق، وهي أن إريس ابن الرب زيوس سيظهر على وجه الأرض لإنهاء حياة البشر، وعلى سكان الجزيرة محاربته، لأنه خرج عن طاعته. الجدير بالذكر أن نساء الجزيرة يقاتلن باستخدام السيوف والسهام والرماح. تغادر ديانا الجزيرة وتتجه مع ستيفن إلى مدينة لندن، للاستعداد من أجل إنقاذ البشر من الخطر الذي يحيط بهم.

يقول الناقد “داموند فودج كسي”: “أنصحك بالذهاب لمشاهدة Wonder Woman فقط من أجل حقيقة أنه فيلم رائع، جيد الصنع، مثير وعاطفي. في الواقع، أستطيع أن أقول بصراحة وبدون مبالغة، أن هذا أحد أفضل أفلام الأبطال الخارقين على الإطلاق”.

تحدث معركة بين شخصيات خارقة في مدينة نيويورك، تم استخدام أسلحة مدمرة فيها أدت إلى تدمير المدينة. بعدها يتم الاتفاق مع شركة تابعة لأحد المجرمين لتنظيف المدينة وبنائها من جديد.

يتم تجنيد بيتر باركر “سبايدر مان” في فريق المنتقمين، للمساعدة في نزاع داخلي. لكن يقرر بيتر العودة إلى حياته الطبيعية، بحجة أنه ليس مستعدًا بعد. ويصر بيتر لاحقًا على العمل وحده في مكافحة الجريمة، بشخصية سبايدر مان. ويقوم في إحدى الليالي بمنع المجرمين من سرقة أجهزة الصراف الآلي. تتصاعد الأحداث وتتعقد كثيرًا، بسبب رفض سبايدر مان التعامل مع “الرجل الحديدي”، لكنه ينجو من الموت بمساعدة الرجل الحديدي له.

عبرت الناقدة “هوشع روبريخت” عن إعجابها في الفيلم حيث كتبت في مراجعتها: “أصبحت الأفلام في Marvel Cinematic Universe أكثر قتامة مؤخرًا، ولكن مع Spider-Man: Homecoming، نحصل على فيلم كوميدي حقيقي مع الكثير من الحركة والمرح الخفيف ونمو الشخصية”.

تدور مجريات الفيلم في المستقبل وتحديدًا في العام 2029، حيث يكون بطل الحكاية لوغان يعاني من قدرته على الشفاء من مرض عصبي خطير، بسبب تقدمه في السن. لوغان يعمل سائق سيارة ويقابل ممرضة تعمل في مؤسسة للأبحاث، وتطلب منه مساعدتها في تأمين وسيلة نقل آمنة مع صديقتها لورا لمنطقة تسمي إدين. يطلب منه تسليم لورا، لأنهم يريدون القضاء على الأطفال المتحولين، لكنه يقابل ذلك بالرفض، فيتعرض لوغان للهجوم من قبل رجال بيريس ويتم قتل الممرضة ولكنه يستطيع الهروب مع لورا. ليلاحظ لوغان مدى التشابه بينه وبينها، ليدرك قبل نهايته حقيقة أنه والدها.

كتب الناقد “مارك كاسيدي” في رأيه عن Logan: “يقدم لنا لوجان رحلة أخيرة مظلمة ومدمرة لواحدة من أكثر شخصيات الكتاب الهزلي السينمائي ديمومة. على الرغم من أنها قاتمة بلا شك، إلا أن هناك أيضاً لحظات من الدفء الذي تشتد الحاجة إليه، وفي نهاية المطاف يتردد صدى الشعور بالأمل في الفيلم”.

اقرأ أيضًا: لهذه الأسباب نجح مشروع عالم مارفل (MCU) بينما لا يزال عالم دي سي يتعرقل

تبدأ مجريات القصة وثور مسجون على الجانب الآخر من الكون بعد عامين من معركة سوكوفيا، من قبل شيطان النار Surtur، والذي يكشف على أن أودين والد ثور لم يعد على أسجارد. ليعيش ثور رغبة في العودة إلى وطنه الأصلي أسجارد. كما يبشره الشيطان بنهاية العالم قريبًا من خلال تنبؤ راجناروك، وذلك بمجرد أن يقوم Surtur بتوحيد تاجه مع اللهب الأبدي الذي يشتعل في قبو أودين. يتمكن ثور من تحرير نفسه من السجن، ويهزم سرتور ويخلصه التاج، معتقداً أنه بفعلته تلك سيمنع راجناروك. وعلى الجانب الآخر يوجد “هيلا” قائدة سابقة لجيوش أسجارد، والتي تهدد بفعل قواها التي تملكها، الحضارة الأسجاردية بالدمار. ثور أمام تحديات ومواجهات صعبة عليه تخطيها لإنقاذ شعبه وللعبور بهم إلى الأرض.

قال الناقد “إيمانويل نويسيت” عن رأيه في الفيلم: “عند دخولي لحضور الفيلم، كنت قلقًا جدًا من كون الكوميديا ​​متعجرفة. لكن وايتيتي ابتكر مزيجًا مثاليًا من الدراما والفكاهة، والتي جعلت الفيلم أكثر إمتاعًا”.

يروي العمل حكاية خمس قبائل أفريقية خاضت حربًا شرسة منذ آلاف السنين، ضد نيزك يحتوي على معادن فايبرينيوم. في إحدى المرات يقوم تشالا والذي يتولى الحكم بعد وفاة والده الملك، بأكل عشباً على هيئة قلب متأثر بالمعدن، فيكتسب مقدرات خارقة ويصبح أول Black Panther. ويقوم بتوحيد جميع القبائل لتشكيل أمة واكاندا باستثناء قبيلة الجباري. القبيلة التي عملت على مدى قرون لتطوير التكنولوجيا باستخدام ذلك المعدن، وعزل أنفسهم عن العالم والظهور على أنهم من العالم الثالث. لتعيش القبائل صراعات محتدمة من أجل معدن الفايبرينيوم، ونزاعات أخرى من أجل العرش.

الناقدة “كايتلين بوث” في مراجعة الفيلم كتبت: “لا يعتبر فيلم Black Panther فيلمًا مهمًا ثقافيًا فحسب، ولكنه أيضًا مثير ودرامي ورائع بطريقة لا يمكننا رؤيتها كثيرًا في أفلام الحركة”.

اقرأ أيضًا: أهم أفلام الكوميكس والسوبرهيروز لعام 2018 وBlack Panther في الصدارة